أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-25-2015, 04:30 PM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,132
افتراضي الزعيم.. صائد البطولات وقاهر التوقعات




خالف السد أغلب التوقعات التي سبقت النهائي الكبير على كأس سمو الأمير، وأثبت جدارته وحقيقة احترافيته عندما تمكن من أن يتحدى كل الظروف الصعبة، وخصوصا ضغط المباريات الرسمية الكبيرة، ليتوج رحلته في هذا الموسم بأغلى الألقاب رافعا رصيده القياسي من الفوز باللقب الكبير إلى (15) لقبا بعد أن سجل حضوره الثاني والعشرين في نهائي البطولة بنسختها الثالثة والأربعين..

فمع أن التوقعات تلك كانت تذهب إلى ترجيح كفة فريق الجيش إلا أن السد فجر كل طاقته ليقدم على ملعبه أمس الأول واحدة من أفضل وأجمل عروضه توجها بالفوز بهدفين لهدف تاركا بصمة مهمة تليق به فعلا في موسم الكرة الحالي الذي أُسدل الستار عليه بانتهاء هذه المباراة الاحتفالية الكبيرة..

وفي الحقيقة فإن ما حدث في هذه المباراة لم يكن متوقعا من قبل الكثيرين، لا بل يمكن القول إنه ربما فاجأ حتى أكثر المتفائلين من عشاق السد ومحبيه.. فمع أن السد كان قد فاز على الجيش ذهابا وإيابا في دوري هذا الموسم وبحصيلة بلغت (8 - 3) بعد أن انتهت مباراة الذهاب (3 - 1) والإياب (5 - 2) إلا أن واقع الحال كان يشير قبل هذه المواجهة إلى أن السد يمكن أن يعاني كثيرا هذه المرة من الإرهاق الذي يسببه ضغط المباريات وتقاربها على المستويين الداخلي والخارجي، وهو ما كان يعني أن لياقة لاعبيه قد لا تسعف تطلعاته وتطلعات جمهوره، وذلك ما كان يراهن عليه فريق الجيش بالتأكيد إضافة إلى أن واقع الحال هذا كان يشير أيضا إلى أن السد يفتقد لركيزة دفاعية مهمة جدا ممثلة باستمرار غياب قلب الدفاع إبراهيم ماجد بسبب الإصابة، وفقر دكة بدلائه مقارنة بما يمتلكه فريق الجيش الذي سبق أن تغلب على السد قبل أقل من شهر في الدور نصف النهائي لكأس قطر..

كل تلك المؤشرات كانت تؤكد بأن فرصة الجيش ستكون هي الأرجح في نهائي هذه البطولة خصوصا أن هذا الفريق يمر بمرحلة تصاعد على مستوى الخط البياني لإمكاناته الفنية إلى جانب امتلاكه لمقومات مهمة ولا سيما على مستوى اللاعبين البدلاء الذين لا يقلون كفاءة عن اللاعبين الأساسيين وهو ما كان يعني أن خيارت مدربه صبري لموشي أكبر بكثير من خيارات زميله حسين عموته مدرب السد..

أما الذي حدث بعد كل ذلك فهو أن السد قد دخل المباراة رافعا شعار التحدي الكبير بحيث ركن جانبا كل ما يقال عن الحذر أو التوجس أو رهبة المباريات النهائية فاندفع مهاجما منذ اللحظة الأولى ليهدر فرصة التسجيل من أول هجمة لكنه سرعان ما عاد وبعد أقل من دقيقة ليعوض ذلك بتسجيله هدف التفوق الأول عن طريق نجمه اللامع البرازيلي موريكي وهو الهدف الذي أراح أعصاب لاعبي السد كثيرا بقدر ما أتعب أعصاب لاعبي الجيش وتسبب لهم بشيء من الارتباك وضعف التركيز بحيث ظهر الفريق وكأنه يفتقد للتوازن على مدى ربع الساعة الأول من المباراة قبل أن يستعيد توازنه ذاك ويبدأ التحرك بالشكل المطلوب وينتزع السيطرة نسبيا من السد، بل ويفرض واقعا آخر في المباراة بعد أن نجح في الاقتراب من مرمى السد كثيرا ليهدده أربع مرات في أقل من ست دقائق ولكن دون أن يفلح في إدراك التعادل ليبقى السد متقدما بهدفه الوحيد عند الخروج إلى فترة الاستراحة بين الشوطين..

وبسبب من كل هذا الذي حصل في الشوط الأول كان الكثيرون قد ذهبوا إلى أن السد لم يعد قادرا على التواصل مع المستوى الذي بدأ به المباراة حيث إن الإرهاق الذي يعاني منه لاعبوه قد يتسبب في تراجع فاعليتهم في الشوط الثاني إلا أن المفاجأة كانت فيما حدث فعلا في ذلك الشوط حيث عاد السد ليفرض الكثير من السيطرة ويقدم عرضا رائعا فيه بعد أن أظهر أعلى درجات التنظيم في الجانب الدفاعي ليحرم الجيش من استثمار أي من الفرص التي أتيحت له مثلما احتفظ بفاعليته في الوسط وخطورته في الأمام فكان أن توج ذلك بالهدف الثاني الذي جاء في وقت نموذجي فعلا عند الدقيقة (76) لأنه كان بمثابة هدف اطمئنان للاعبيه وهدف إحباط للاعبي الجيش الذين ظهروا بعد ذلك وكأنهم قد قبلوا بالأمر الواقع بحيث تراجعت خطورتهم وتضاءلت محاولاتهم قبل أن يسجلوا هدفا شرفيا فقط في الدقيقة الثالثة والأخيرة من الوقت الضائع وهو هدف لم يكن ليعني شيئا للفريق لكنه ربما يكون أقرب إلى هدية من الكرة ذاتها إلى رومارينهو تحديدا تثمينا لما قدمه في هذه المباراة من جهد استثنائي كبير استقطب من خلاله إعجاب كل من تابع المباراة..

وفي كل الأحوال نقول إن السد لم يكن متفوقا بلاعبيه فقط خلال هذه المباراة وإنما بمدربه أيضا لأنه حقق خلالها أرجحية واضحة على زميله لموشي بحيث جاءت حساباته دقيقة جدا مثلما هي تدخلاته وتوجيهاته للاعبيه وتحديده لواجباتهم قبل وأثناء المباراة..

وإذا ما كان السد نموذجيا في صلابته الدفاعية وفي فاعليته وحيوية تحركاته بوسط الملعب وخطورته الهجومية على امتداد الشوطين فإن الجيش كان يعاني من مشكلة حقيقية في دفاعاته هذه المرة إذ ظهر رباعي خط الظهر وكأنه يعاني من أكثر من ثغرة ولا سيما في قلب الدفاع على غير العادة بينما تضاءلت خطورة مهاجمه عبدالقادر إلياس الذي عجز عن التخلص من شدة الرقابة المفروضة عليه وهو ما دفعنا إلى القول إن المدرب لموشي كان قد تأخر كثيرا في إخراجه وكان الأجدى هو أن يعود إلى الشوط الثاني بدون إلياس ليحل محله مونتاري الذي يتميز بانسجامه الكبير مع زميله رومارينهو وهو ما تأكد فعلا من خلال تحركاتهما الثنائية رغم أنها لم تثمر بالمستوى الذي كانت عليه في مباراة الفريق السابقة أمام قطر بنصف نهائي هذه البطولة..

ومع أن السد حقق المطلوب بجدارة لاعبيه وكفاءة مدربه إلا أننا نقول إيضا إن ما ساعده على ذلك هو هذا التراجع الذي كان عليه فريق الجيش خلال هذه المباراة حيث ابتعد أكثر من لاعب من لاعبيه المهمين عن صورتهم المعهودة ولم نشهد منهم ما يتفق مع حقيقة إمكاناتهم سواء في الدفاع، وتحديدا عند قلبي الدفاع أندرسون وعبدالرحمن أبكر، أو في الوسط، الذي غابت فيه فاعلية وسام رزق أكثر الأحيان بحيث كان هو من تسبب بالهدف الأول، أو في الأمام لأن ماجد محمد لم يكن هو ماجد الذي نعرفه وكذلك فاجنر الذي لم يقدم نصف مستواه وكذلك عبدالقادر إلياس..

ومثلما نشير إلى تراجع إمكانات لاعبي الجيش في هذه المباراة مقارنة بما سبق وأن قدمه الفريق في مناسبات سابقة، وخصوصا أمام الريان وقطر خلال هذه البطولة، مثلما نشير أيضا إلى عدم صواب تقديرات المدرب لموشي هذه المرة أو ضعف تحضيراته لهذه المباراة وكذل
ك افتقاده للحلول أو المعالجات التي كان فريقه بأمس الحاجة إليها وخصوصا خلال الشوط الثاني من هذا اللقاء.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:50 PM.