أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2015, 08:12 AM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,153
افتراضي من آداب الزوجة وأخلاقها في بيت الزوجية ج4

ومن أدبها: أن تكون غير مفرطة في الغيرة.

المرأة التي لا هم لها سوى تعقب حركات زوجها، وتتبع أخباره، والتشكك في كل تصرفاته، والغيرة من معارفه وأصدقائه لا ريب أنها حمقاء، تنفصم بأفعالها تلك عرى المحبة والثقة بينها وبين زوجها. ويجدر بالمرأة لو فقدت أعصابها لأي سبب من الأسباب فغارت غيرة في غير موضعها، أن تعترف بخطئها، وتصلح ما أفسدته. والأهم من كل هذا ألا تكرر خطأها مرة أخرى.

* ومن أدبها: ألا تكون متكبرة.

فالرجال أشد ما يكرهون المرأة المتكبرة، بل وينفرون منها. وكم من النساء قد قتلهن الكبرياء، فعشن ومتن بلا زواج يحقق لهن الاستقرار الأسري نتيجة لغطرستهن وغرورهن.

أما المرأة المتواضعة المتبسطة في غير تساهل، فإن الرجال يتطلعون إليها ويحبونها.

* ومن أدبها: أن تتحدث بنعمة ربها، أو على الأقل لا تنكرها.

هناك من النساء ممن أنعم الله تعالى عليهن برجال أغنياء كرماء، يعشن معهم في رفاهية ورخاء، ولكن على رغم ذلك لا تنفك إحداهن تشكو من قلة ذات اليد ومن شظف الحياة، لا لشيء إلا لتبعد عين الحسد عنها، وتتمتع في الوقت نفسه بلذة اهتمام الناس بها وإشفاقهم عليها!

في حين أن المرأة الصالحة لا ينتابها مثل ذلك النقص والجهل، حيث تتحدث بنعمة ربها عليها، وإن لم تتحدث فهي على الأقل لا تنكر تلك النعمة.

* ومن أدبها: ألا تكون زوجة لعوبًا:

فالمرأة اللعوب تملك خيالا دائب التوثب، وأعصابًا دائمة الانتفاض، وحواس دائمة التنبه والتيقظ.. متأججة بحب المرح والحياة.. إنها تحب مهازل الحب وفواجعه أكثر مما تحب الحب نفسه!!

فالرجل الحكيم القوي لا يحب المرأة اللعوب، وإن وجد نفسه بدأت تتوق إليها فهو يستطيع كبح جماح تلك النفس والسيطرة عليها، لأنه يعلم أن عواقب العلاقة بمثل تلك المرأة ضررها أكبر من نفعها في معظم الأحيان.

* ومن أدبها: ألا تكون لوامة لزوجها.

والمرأة الصالحة ليست امرأة لوامة، فلا تعتاد لوم زوجها إذا أخطأ في شيء أو قصر أو فشل، بل هي تقدم له العون اللازم والكلمة الطيبة عندما يفوته الحظ أو يحالفه الفشل.

* ومن أدبها: أن تكون وفية بعهدها.

صفة الوفاء صفة ممكنة وواقعية تتصف بها كل امرأة صالحة في أعين معظم الرجال.

* ومن أدبها: أن تحترم رغبات زوجها وذوقه.

لا تتوطد علاقة بين زوج وامرأته حتى يحترم كل منهما رغبات الآخر وأذواقه.

وإنه لمن السخف أن نتصور أن اثنين يمكن أن يتشابها تمام الشبه في الأفكار، والآراء، والرغبات، فذاك أمر غير متيسر وغير مستحب في آنٍ واحدٍ.

فالتقارب في تلك الأمور شيء ضروري، أما التشابه التام فلا.. وشتان بين التقارب والتشابه التام. وإذا كان التشابه التام صعبًا وغير مرغوب فيه، فينبغي على المرأة أن تحترم رغبات زوجها وأذواقه وأيضًا الرجل. وليس هذا شيئًا متعذرًا على أي امرأة صالحة كريمة عاقلة.

* ومن أدبها: ألا تترك أولادها للخدم أو للشارع.

وهي تربي أولادها بنفسها، ولا تتركهم للخدم أو للشارع أو ليد غير يدها، لأنها تعلم أن هذا جزء من مهمتها في بناء المجتمع فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ) والمرأة راعية في بيت زوجها ومسئولة عن رعيتها (.

فالأم الصالحة هي القادرة دون غيرها على تربية أبنائها تربية جسدية وعقلية ونفسية مستقيمة.

* ومن أدبها: ألا تكون نزاعة للسيطرة.

قوامة الرجل أمر تقره طبيعة الأشياء وتوجيهات الشريعة، ولذلك فإن المرأة الصالحة تدرك تلك الحقيقة وترضى عنها داخليًّا، فهكذا سنة الله في مخلوقاته. ولكن هناك من النساء مريض بانحراف نفسي، ذلك الانحراف يجعله دائما نزاعًا للسيطرة والتسلط. وما أسوأ حظ الرجل الذي يقع في واحدة من أولئك النسوة. فهي إما أن تمحو شخصيته إذا كان ضعيفًا. وإما أن تدفعه إلى مواجهتها والثورة عليها إذا كان قويًّا.

ولذلك فإن العقلاء لا يعتبرون المرأة صالحة حتى تتميز بعدم النزوع للسيطرة والتكبر أو بعبارة أخرى: تتميز بالطاعة والتواضع.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:20 AM.