08-19-2015, 06:46 AM
|
|
خبير
|
|
تاريخ التسجيل: Jun 2015
المشاركات: 6,286
|
|
تاريخ سلطنه عمان
تاريخ سلطنه عمان
تاريخ قديم: منذ الألف الثامنة ق.م سكن الإنسان أرض عُمان وصنع فيها أدواته الحجرية، حيث تتنوع النقوش من تلك الفترة بين الحفر على الصخر واستخدام الألوان التي تظهر فيها صور بشرية وحيوانات برية. كما اُكتشف العديد من التجمعات البشرية الكبيرة عند السواحل والأودية وسفوح الجبال. وقد عُرفت عُمان تاريخيًا باسم "مجان" التي احتوت على مظاهر حضارية قديمة ترتبط ببلاد فارس وأفغانستان وشرقي الهند. وقد انعتقت المنطقة من التأثير الفرسي بعد وصول الإسكندر المقدوني ومهاجمته الإمبراطورية الفارسية وذلك منتصف القرن الثالث قبل الميلاد. كما حاول الفرس مطلع القرون الميلادية مرارًا الزحف على الخليج العربي وعمان، ولكنهم فشلوا.
قبل الإسلام هاجر العرب إلى منطقة عمان مرتين: الأولى من نجد (النزاريين) والثانية من جنوب الجزيرة العربية بعد انهيار سد مأرب (القحطانيين)، ثم قدمت جماعات أخرى لتصبح عمان عربية وإسلامية. وفي العام ٦٢٩م أرسل النبي محمد (صلعم) يدعو الملوك والرؤساء للدخول في الإسلام، ومن بينهم جيفر الجلندي الأزدي، حاكم عمان، فأسلم. وفي عهد الخلفاء الراشدين نجح أبو بكر في السيطرة على المرتدين الذين كان بعضهم في عُمان أيضًا، في موقعة دبا. وفي عهد عمر بن الخطاب، عيَّن عثمان بن أبي العاص على صدقات عُمان،
وهو الذي أشار عليه بعبور الخليج إلى بلاد فارس. أما في عصر بني أمية فشهدت عمان نشاط الخوارج وتجمعوا مع عُمانيين كثيرين ضد الأمويين، وأعلن أهل عمان استقلالهم عن الخلافة الأموية حتى مقدم عبد الملك بن مروان. وقد أرسل عبد الملك بن مروان جيشًا كبيرًا إلى عُمان فاستعادها بقيادة الحجاج.
لعب الإباضيون دورًا كبيرًا في الصراع العسكري ضد الأمويين، حيث كان هذا المذهب "النبراس الذي أضاء قلوب العمانيين، ووحد بينهم في كفاحهم لنيل استقلالهم". ثم استقل العمانيون أيضًا عن الخلافة العباسية إلا أن أبو العباس الفاح انتصر عليهم وأخضعهم، وبعد وفاته لم ينجح العباسيون في استعادة الحكم في عمان.
تواصلت سيطرة الإباضية حتى الاحتلال البرتغالي لعُمان سنة ١٥٠٧م واستمرّ حتى سنة ١٦٢٤م، لكن حكمهم انتهى عام ١٦٢٤م بتعاون مع الإنجليز والفرس. وقد تميز حكم اليعاربة الذين طردوا البرتغاليين بجيش قويّ وأسطول ضخم، وبنوا القلاع والحصون، وأعادوا تعمير ما دمره المستعمر خلال فترات المقاومة.
تاريخ معاصر: في عام ١٧٤١م تولى آل بوسعيد حكم عمان فتوالت الأئمة من آل بوسعيد حتى آل الأمر اليوم للسلطان قابوس بن سعيد. وخلال الأعوام ١٨٠٤-١٨٥٦ توسعت عمان جدا لتصبح قوة بحرية بارزة وانتقلت العاصمة من مسقط إلى زنجبار. وبعد وفاة السيد سعيد انقسمت عمان وزنجبار إلى سلطنتين منفصلتين بين أبنائه ثويني وماجد. أما الأعوام ١٨٦٨-١٩٢٠ فشهدت انحسارًا مستمرًا للهيمنة البحرية العمانية بعد شق قناة السويس وظهور السفن البخارية. وفي عام ١٩٢٠ وقعت اتفاقية السيب بين السلطان تيمور بن فيصل والامام محمد بن عبد الله الخليلي لتقسيم البلاد بين إقليم السّاحل (سلطنة مسقط) وإقليم الداخل (إمامة عمان)، حيث وضعت حدًا للصراع على السلطة بين أنصار الإمامة في الداخل وأنصار السلطان في الساحل. أما في الأعوام ١٩٥٥-١٩٦٤ فاندلعت ثورة "الجبل الأخضر" ضد السلطان سعيد بن تيمور الفاشلة. أما النفط فبدأ إنتاجه التجاري عام ١٩٦٧، وفي عام ١٩٧٠ تولى السلطان قابوس بن سعيد الحكم كثامن حاكم من أسرة البوسعيد ووحّد البلاد تحت اسم "سلطنة عمان".
|
.png)
.png)
.png)
العرض العادي
