بحثا عن نسيان

[فارس]

قال لها اسف لقد حان وقت الرحيل ثم أغلق جواله استعدادا لصعود الطائرة ولكن قبل ان يصعد وضع بيدها علبة صغيره وطلب منها ان لا تفتحتها حتى تمر خمسة أيام من سفره. سافر ياسر بعيداً عن عالمها بعيداً عن أحلامها.بعد خمسة أيام من الإنتظار والترقب فتحت العلبة لتجد أنها عبارة عن عطر رجالي ورسالة مكتوبة بخط اليد فتحت أمل الرسالة وبدأ الدمع ينهمر من عينيها علها تطفي لهيب الشوق اليه.《حبيبتي أني راحل ولكن لا أعلم الى أين كل ما اعرفه أني سأرحل الى مكان أفضل حبيبتي أرجوك لاتذرفي دموعك لأن مع كل دمعة ينكسر غصن من أغصان صدري. أرجوك لاتبكين على رحيلي أعلم انه مر ولكن مرارة افتقادي لتقبيل عينيك امر و أكثر ألما.حبيبتي شيئان يملأني الان.صوتك وشوقي الى سماعه .وضعت لك زجاجة العطر المفضلة لدي والتي كنت لا تفضلينها علها تذكرك ببعض من حماقاتنا.حبيبتي تكتظ صالات المطار بالمسافرين والمشتاقين والعشاق ومع كل هذا الضجيج تبقى الجدران صامته وارواح العشاق تردد الراحلون لا يشعرون بنا نحن فقط من نشعر بهم》هنا أخذت أمل شهيقا عميقاً لتأخذ أستراحة من ألامها فقط لترمم صبر فقدانها له.مرت الأيام والأعوام ومع كل يوم يمر تسقط ورقة من زهرة شبابها.مرضت أمل و أزداد مرضها وهي في قمة الألم أخذت ورقة وقلم لتكتب رسالة علها تكون الاخيرة قبل ان يفتك المرض بجسدها النحيل كتبت أمل قائله《سأغفو الآن وأنا أحتضنك كما أفعل كل يوم.سأنام ورسائلك القديمة التي تغفو معي كل ليلة أملاً ان تشكل جزءاً من سرابك او تحط الطيور على نافذتي علها تجلب أخباراً عن حياتك. حاولت نسيانك ولكن تأبى تفاصيلي أن تنساك حتى رائحة عطرك التي لا استهويها أصبحت لا انام حتى اغرق وسادتي من عبيرها .حبيبي جسدي النحيل الذي أمتلا بوخزات الأبر ماهو الا أثر لصبره على أنتظارك سأغفو الآن ولكن لا أعلم قد تكون الى الأبد.》هنا استيقظ ياسر من سباته وهو يردد الحمد لله لقد كان كابوس !