أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2015, 09:05 AM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,189
افتراضي عشرون نصيحة لأختي قبل الزواج -11

النصيحة الحادية عشرة

كوني داعيةً لا قاضية

قد يكون زوجك مبتلىً بآفة من الأمور المحرمة التي لا توجب المفاصلة بين الأزواج، فإن كان كذلك، فاعلمي أن من أعظم حقوقه الزوجية عليك: تكرار مناصحته، وإنقاذه من وحل المعصية التي فُتن بها، فهو أسير معصيته فكوني داعية ولا تكوني قاضية، فلا تقابليه كل يوم بالتعيير والتأفف والزجر والنهر، وإقامة رايات الخصام بالكلام كلّ ليلة!، بل كوني داعية.
والداعي إلى الله تعالى مأمور بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، قال الله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل:125].
ومأمور باللين والتلطف في الخطاب كما قال الله تعالى لموسى وهارون: ﴿ فَقُولَا لَهُ قَوْلاً لَّيِّناً لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى ﴾ [ طه:44 ].
وقال الله تعالى: ﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً ﴾ [البقرة:83].

فإن رأيتيه على معصية، فعليك بعدة أمور:

الأول: الاطلاع بالقراءة والسماع عن حرمة المنكر الذي وقع فيه لمعرفة القدر الأكبر من الأدلة والحجج على حرمته، لأنك – الآن - المُنْكِرَ والناصح ولابد من كان في مثل حالك أن يكون على قاعدةٍ علميةٍ راسخةٍ.

الثاني: اقتناص الوقت المناسب، والفرص والأساليب لنصحه وموعظته، فمن الخطأ أن يكون ذلك وقت تعلقه بمعصيته أو فرط غضبه أو حال اختلاف بينكما، وإنما يكون ذلك منكِ في ساعة فسحة حاله، وصفاء باله، وحسن خاطره، فتقتربين منه اقتراب الزوجة الحنون بأدب، وتطرحين عليه نصيحتك بأساليب عديدة.
كـ: التدلل بأنك تطلبين منه طلباً ما، وتطلبين الوعد منه بتحقيقه.
أو: تعليق تركه للمعصية على حبه لك، فتقولين: إن كنتَ صادقاً في حبك لي فاترك الأمر الفلاني طاعة لله.
أو: كتابة رسالة ورقية أو عبر الهاتف الجوال تنصحيه عن طريقها مع التقدم بالعبارات الودادية الغرامية التي تهيئ الزوج لقبول الكلام.
أو: إهداؤه مجموعة كتب أو أشرطة من ضمنها ما يتعلق بالمعصية التي يقارفها، وقلت ( مجموعة ) حتى لا يستشيط ويكابر إن علم بأنه المعني بهذا الكلام.

الثالث: إن كانت معصيتُه في البيت فحاولي صرفه عنها بإشغاله بأي أمرٍ مستحب أو مباح.

الرابع: لا حرج في الاستعانة بقريب أو قريبة لمناصحته وتذكيره بطريقة غير مباشرة، مع مراعاة عدم معرفته بأن الأمر كان حصل باتفاق معكِ.

الخامس: الصبر عليه ما لم تري كفراً بواحاً، أو فاحشة قبيحة لا تستقيم العشرة الزوجية معها، وستأتي نصيحة خاصة عن الصبر.

السادس: الإكثار من أقوى سلاح المؤمنين: الدعاء، فبِهِ يبدل الله حال من يشاء إلى الهدى بعد الضلال، وستأتي نصيحة خاصة بالدعاء وفضيلته.

فهذه الأمور ينبغي على الزوجة الصالحة التمسك بها، وعدم تفويتها، لإصلاح زوجها.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 AM.