أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2015, 09:13 AM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,047
افتراضي عشرون نصيحة لأختي قبل الزواج -16

النصيحة السادسة عشرة

كل يوم جديد كوني زوجة جديدة

عن أبي هريرة صلى الله عليه وسلم قال: قيل لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم: ) أيُّ النساءِ خَيْر؟ قال: التي تَسُرُّه إِذا نَظَرَ، وتطيعُه إِذا أَمَرَ، ولا تخالِفُهُ في نفسها، ولا مالها بما يَكرهُ (. أخرجه النسائي.

فكذلك كوني مع زوجك في كلّ يوم، وأدخلي السرور إلى قلبه كلما نظر إليك، وقد منحك الشارع الفرص للعناية بنفسك قبل قدوم الزوج إليك في صورٍ عدة منها:

نهيه صلى الله عليه وسلم عن طرْقِ الأهل بالدخول ليلًا بعد غيبةٍ وسفرٍ من غير خبرٍ عن قدومه.

واستحب العلماء استئذان الرجل في دخوله على زوجته بالسلام أو النحنحة أو تحريك الباب أو تحريك النعل، قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ: يُسْتَحَبُّ أَنْ يُحَرِّكَ نَعْلَهُ فِي اسْتِئْذَانِهِ عِنْدَ دُخُولِهِ حَتَّى إلَى بَيْتِهِ.
وَقَالَ رَحِمَهُ الله: إذَا دَخَلَ عَلَى أَهْلِهِ يَتَنَحْنَحُ.

وَقَالَ مُهَنَّا: سَأَلْت أَحْمَدَ عَنْ الرَّجُلِ يَدْخُلُ إلَى مَنْزِلِهِ فَيَنْبَغِي أَنْ يَسْتَأْذِنَ عَلَى أَهْلِهِ أَعْنِي زَوْجَتَهُ؟ قَالَ مَا أَكْرَهُ ذَاكَ إنْ اسْتَأْذَنَ مَا يَضُرُّهُ، قُلْت: زَوْجَتُهُ وَهُوَ يَرَاهَا فِي جَمِيعِ حَالَاتِهَا، فَسَكَتَ عَنِّي فاسْتَحَبَّ الإمِامُ النَّحْنَحَةَ أَوْ تَحْرِيكَ النَّعْلِ لِئَلَّا يَرَاهَا عَلَى حَالَةٍ لَا تُعْجِبُهَا وَلَا تُعْجِبُهُ.

كلّ ذلك من أجل تدوم بين الأزواج المحبة، ولا يراك الزوج على صورة تكرهها نفسُه، وخاصة عند قدومه من سفر، أو على فراشه، ونحو ذلك.
وقد قيل: إذا كانت المرأة حسناء، خيرة الأخلاق، سوداء الحدقة والشعر، لبيرة العين، بيضاء اللون، محبةً لزوجها، قاصرة الطرف عليه، فهي على صورة الحور العين؛ فإن الله تعالى وصف نساء أهل الجنة بهذه الصفة في قوله: ﴿ خَيْرَاتٍ حِسَان ﴾ أراد بالخيرات حسنات الأخلاق، وفي قوله: ﴿ قَاصِرات الطّرْفِ ﴾ وفي قوله: ﴿ عُرُبًا أتْرَابًا ﴾ العَرُوبِ: هي العاشقة لزوجها المشتهية للوقاع، وبه تتم اللذة، والحَوَرُ: البياض، والحوراء: شديدة بياض العين شديدة سوادها في سواد الشعر، والعيناء الواسعة العين.

والأنفس جُبِلت على الملل في الدنيا ولو كانت في نعيم!، والملل لا يكون إلا من عدم التجدد والتغير، فلا يدخل المللُ إلى قلبِ زوجِك منك بالمداومة على هيئة معينة، أو لباس معيّن، أو طعامٍ معين، بل نوّعِي في ذلك كلِّه بحسب الاستطاعة.

وإذا رأيتِ أنه يحب من لباسك أو طعامك أو تصرفاتك أمرًا فلا تكثري منه، حتى لا يملُّه، فربما تعجزي عن معرفةِ ما يُحب فيما بعد، وإنما اجعليه على مراحل وفترات، فإن هذا يقربه أكثر، ويجعل القلب ينشط في محبتك أكثر من ذي قبل.

فمن سوء التصرف أن ترى المرأة زوجها يحب لباسًا ما، فتصبح وتمسي به أيامًا حتى يكرهه.
أو تراه يتلذذ بطعامٍ معينٍ فتقدمه له في كلّ لحظة حتى تعافه نفسُه.
أو تراه يحب منها تصرفًا ما، فتكرره عليه في كلّ إقبالٍ وإدبارٍ حتى يمقتها بسببه.

وسبيل العقل ادِّخارُ محبوبات الزوج وتظهرها فيما بعد بين فترة وأخرى حتى يكون بين: فرحة الأنس بها إن حضرت، وشوق الرؤية لها إن غابت.
وكلما كان تجدُّدِكِ له باليسير فهو أولى من تكلفك بطلب كبير القيمة، فإنّ بعض النساء من فسادِ عقلها تظنّ أن من التجدد:
شراء الملابس في كلّ حين، حتى تتكدس خزانة البيت من الثياب.
أو رميُ أثاثٍ وشراء آخر في العام أكثر من مرة بدعوى تجديد البيت.
أو الإسراف في الطعام والشراب.

فإن هذا كله من التبذير، ومن موجبات سخط الرحمن قبل سخط الخلان، فالقمر هو هو في كلّ شهر مع ذلك يتجدد في ظهوره بعد غيابه، ولا يزال محط إعجاب الناظرين وأنسهم ومضرب أمثالهم، فكوني كالقمر.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:47 PM.