أهلًا و سهلًا بكـ يشرفنا تسجيلك و مشاركتك معنا .

 

 



إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2015, 09:17 AM
المشرف العام المشرف العام غير متواجد حالياً
مشرف عام
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 8,047
افتراضي عشرون نصيحة لأختي قبل الزواج -20

النصيحة العشرون

سماك الله: سكن ولباس

قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الروم:21).
وقال تعالى: ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ ﴾ الآية (البقرة:187).
وقال تعالى: ﴿ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفاً فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحاً لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ (الأعراف:189).

وتأملي هذه المعاني السامية من كون الرجل لباس لزوجته، وهي كذلك، فكل منكما للآخر يقوم مقام اللباس:

من حيث الستر، فكلٌ منكما ستر على الآخر فلا يرى الناس ما تحته إلى عورته.
ومن حيث النظافة، فالمرأة لباس للرجل يحبها دوماً نظيفة جميلة، وكذلك الرجل لباس لامرأته تحبه دائماً نظيفاً جميلًا.
ومن حيث القرب، فما لصق بجسم الإنسان مثل لباسه، فكذلك كوني قريبة من زوجك دائمًا.
ومن حيث الاختصاص، فلباس المرء خاص به، وأنتِ كذلك خاصة به.

قال الرازي في "تفسيره" لهذه الآية: ( قد ذكرنا في تشبيه الزوجين باللباس وجوها:

أحدها: أنه لما كان الرجل والمرأة يعتنقان ، فيضم كل واحد منهما جسمه إلى جسم صاحبه حتى يصير كل واحد منهما لصاحبه كالثوب الذي يلبسه ، سمي كل واحد منهما لباساً ، قال الربيع: هن فراش لكم وأنتم لحاف لهن ، وقال ابن زيد: هن لباس لكم وأنتم لباس لهن ، يريد أن كل واحد منهما يستر صاحبه عند الجماع عن أبصار الناس.

وثانيها: إنما سمي الزوجان لباساً ليستر كل واحد منهما صاحبه عما لا يحل ، كما جاء في الخبر: ( من تزوج فقد أحرز ثلثي دينه ).

وثالثها: أنه تعالى جعلها لباساً للرجل ، من حيث إنه يخصها بنفسه ، كما يخص لباسه بنفسه ، ويراها أهلاً لأن يلاقي كل بدنه كل بدنها كما يعمله في اللباس.

ورابعها: يحتمل أن يكون المراد ستره بها عن جميع المفاسد التي تقع في البيت ، لو لم تكن المرأة حاضرة ، كما يستتر الإنسان بلباسه عن الحر والبرد وكثير من المضار.. ) إلى آخر كلام الرازي.

وكذلك أنتِ سكن زوجك، يأوي إليك، ويعيش تحت كنفك، ويطلب الراحة عندك، ويبث أسراره فيك، ويلقي حمل تعبه عند عتبات بابك، فلا تخالفي معنى السكون معه، ولا يكون هذا البيت سبب نكده وملله.

فكم من زوجٍ ملّ بيته بسبب فساد أخلاق زوجته؟!.

وكم من زوجٍ حُبِّبَ إليه السهر خارج بيته لمّا حُرِمَ من سكن الزوجة وقوة داعيها ؟!.

فكوني له السكن، وحقق معنى المودة والرحمة المطلوبة منك تجاهه، كما هي مطلوبة منه تجاهك.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:50 AM.